الاهلي الان

Sunday, February 7, 2010

حلم الامومة


رد من أختكم الفاضلة إلهام
--------------------------
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
ارد عليكم بقصتى أنا و وحيدى الذى لم اراه و قد دخل الدنيا ليخرج منها
و قد اسميتها - أراك فى الجنه يا حبيبى - و قد حدثت فى 15 نوفمبر 2003 - و لكننى لم و لن انساه ابدا -و لهذا كتبت حكايتى معه - لانه كان ابنى وحدى و لم يحس والده بأى مشاعر اتجاهه اثناء حملى فيه او اثناء فقدى له - مما لم يوجد سبب واحد لتكمله حياتنا معا - بعد ذهاب وحيدى
و الحمد لله أنا راضيه و من اول لحظه اردد الدعاء - إنا لله و إنا اليه راجعون - اللهم اجرنى فى مصيبتى و اخلف لى خيرا منها
و قد اخلف على الله كثيرا فى صحتى و حياتى و عملى و أوسع رزقه على جدا و منحنى من النعم و العطايا ما لم اتخيله لحظه وداع وحيدى - بندق- هكذا كنت اناديه و هو بداخلى - نظرا لصغر حجمه طوال فتره حملى به
 
قصتى - أراك فى الجنه يا حبيبى
عندما ذهبت يا حبيبى ... حمدت الله لانها اراده الله... و لكنى تمنيت أن كنت بقيت قليلا حتى استطيع ان احتويك بين يديى و لو للحظات... لو كنت ملئت عينى من رؤيتك و لو لدقيقه واحده فقط... انت فقط من احببت فى هذه الدنيا... رغم اننى لم استطع قط ان اراك أو حتى المسك بدون حائل.... كان جسدى هو الحائل بينى و بينك و كنت بداخلى و احتويك بداخل احشائى.... ولكن لم استطع قط ان اسمع صوتك أو ضحكك او حتى بكائك او حتى اسمع صوتك نبضاتك بدون مساعده الطبيب.... انت يا من احبك حتى الان و لا استطيع ان اتوقف عن التفكير فيك و لو ليوم واحد... لا ليس اعتراض على قضاء الله.... و لكن فى عن ملامحك و كيف اذا رأيتك يوم القيامه سوف اتعرف عليك و انت من دمى و لحمى و لما لا و قد كنا نتشارك فى نفس الطعام و الشراب و النوم ايضا بل و التواجد فى نفس المكان... بل اكثر من ذلك... كنا نتشارك فى الشهيق و الزفير لمده ثمانى اشهر كامله... و لكن عزائى الوحيد اننى سأجدك تنتظرنى هناك ... يوم يقول كل انسان نفسى نفسى... يوم العدل الاكبر.... يوم عوده المظالم و عقاب الظلم... يوم لا يعلو صوت على صوت الحق سبحانه... يوم يفر المرء من ابنه و بنيه... و لكنك يا احب من لم ارى و لكن عاصرت حياته القصيره... حياه لم تتجاوز ثمانى اشهر فقط... يا من خرجت الى الدنيا كى تذهب الى القبر... يومها فقط ... يوم الحساب...يوم القيامه... لن تفر منى و تقول نفسى نفسى مثل باقى الابناء.... و لكن ستظل هناك و تنتظرنى على الصراط المستقيم... و تأخذ بيدى ... بيدى و تعبر بي الصراط الى الجنه ان شاء الله... فأنت فقط من تسبب أن يبنى لى فى الجنه بيت ... هو بيت الحمد.... فلم أسال الله عز و جل ... ومن اكون حتى اعترض على قضاءه ... لم اسأل ربى قط لما حدث هذا.... و لكنى رضيت بما قسم لى.... و طلبت من الله الصبر ( و انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ) .... و انت فقط يا الله ... انت فقط تعرف كم اتجرع من الحزن الهادىء يوميا بل لحظه بلحظه ... منذ الفراق عنك يا حبيبى .... منذ اكثر من خمس سنوات ... منذ انفصالنا الابدى... كنا اثنين فى جسد واحد... كنت نطفه فعلقه ... ثم نفخ فيك الروح و انت بداخلى... و ايضا فارقتك روحك و انت مازلت بداخلى.... سبحانك يا رب تخرج الحى من الميت و تخرج الميت من الحى.... عذرا يا حبيبى أن كنت لم احس بخروج روحك رغم انك كنت وقتها بداخلى.... و لكنى حلمت ليلتها بأننى احمل طفل بين يدى ... صغير و مريض .... و جاء من يلبسون الابيض و يأخذوه من بين يدى... وانا لا اريد أن افارقه... و كنت ابكى.... و عندما استيقظت شعرت بان شىء ما مروع قد حدث و قد كان.... كان خروجك من داخلى اشبه بخروج الروح من الجسد.... كنت يا حبيبى ملتصق بداخلى و لا تريد أن تفارقنى ... و لكنها اراده الله ... و لكن لا تحزن يا حبيبى ... سأرك قريبا... فى يوم القيامه ... و ندخل الجنه معا... يدى فى يدك لاول مره..... و لن نفترق ابدا بعد ذلك ..... لهذا دائما احلم بالجنه... و أتحدث عنها كثيرا.... فهى حلمى الوحيد فى هذه الدنيا... رغم عملى المتواصل... رغم ضحكى الظاهرى... و محاوله استمتاعى أو التظاهر بأستمتاعى بالحياه... و لكنها الجنه .... الجنه ....الجنه.... حيث نظل فيها معا... يا حبيبى ... يا اغلى من نور عينى... يا فلذه كبدى... يا ابنى.... يا ابنى

كتبتها فى فبراير 2008
اختكم فى الله - إلهام المصريه


بتاريخ 04 فبراير, 2010 09:41 ص، جاء من أهل الصفا <ahlialsafa@gmail.com>:

من الأخ الفاضلة ((Emaa Abdo))


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ننقل لكم هذه القصة الغير معلوم حقيقة هل وقعت ام لم تقع
مع انها امر يقع كثيرا وليس فيه من الغرائب والعجائب بشيء

ولكن القصة كتبت حقا باسلوب ادبي جميل يفيض بمشاعر الأمومة الجياشة ونبع الحنان الذي لاينضب

فوددت مشاركتكم فيها بارك الله فيكم جميعا
اتركم ترحلون بمشاعركم مع احداث القصة
*****************

ها هو شهري التاسع من الحمل


اشتريت أجمل الملابس لطفلتي وضيفتي الصغيرة
حلم آمال الأمومة من جنباتي قد ارتسم
وحجري المشتاق التواق لضمِّ طفلٍ قد ابتسم
يا ترى هل يُعقل بأن بطني الآن تضم في أحشائها جسد طفل ..؟؟
هل أخيرًا تحقق مناي بعد أربع أعوامٍ نخر الهمُّ بها العظم ..؟؟


لازلتُ أذكر ملامح تلك الممرضة، وهي تخبرني بكلِّ برودٍ بإيجابية نتائج الحمل
خطفتُ منها الورقة
وهرعتُ إلى الطبيب ليؤكد لي ما لم يصدِّقه سمعي
قل لي أيها الطبيب
هل فعلًا حقق الله حلمي ..؟؟
هل أضاءت السماءُ درب انتظاري ..؟؟
هل بعد تلك العقاقير ولهفة أربع سنين، أجني بها ثماري ..؟؟


أتذكر أيها الطبيب
عندما كنتُ أتأوه أمامك عجزًا
وكنتَ تُغدق عليَّ بالآمال، وتُلهمني الصبر والسلوان المبين
فأطأطئ الرأس حينها استسلامًا للقضاء، والقلب تُزهقُه ألهبةُ السنين

أيها الطبيب 
أسمعني نبض طفلي
لتزقزق حولي الأطيار
وينطفيء شيءٌ من لهيبِ تلك الأشواق
أتسمع أيها الطبيب
إن طفلي يعلن وجوده، ويتلو قوله تعالى: (والله خير الوارثين)ـ



يا رب.. ألهمني ذريَّةً صالحةً
تُقِرُّ بها عيني
ويتحقق بها أملي
يا رب.. لقد كان طريق الانتظار طويلًا
فأركبني بنعمائك لأصل إلى مرادي
وأهنَّأ بقرب مولودٍ بعد طول انتظاري


ها هي الأيام تمر بطيئةً
وحركات طفلتي تتوقف فجأةً
ربما لأنني متعبةٌ
لاااا ... لااااا ....ـ
إنها لم تتحرك منذ أيام!!ـ
زاد قلقي وخوفي عليها
هُرعتُ إلى المستشفى
فكانت هناك نهاية أحلامي
الطفلة متوفاةٌ في بطني منذ أيامٍ
ماتت صغيرتي قبل أن ترى نور الحياة
ماتت حلوتي قبل أن أضُمها 
قبل أن أرى ابتسامتها


وهاهي لحظة الولادة تجيء
يومين قضيتهما وأنا أعاني على سرير المرض
طلقاتٌ كالحمم البركانية
وصرخاتي تهزُّ أركان الغرفة
وتمت الولادة
وتنطفيء صرخاتي
ولكن لم أسمع صرخاتٍ تتمنى كلُّ أمٍّ عانت تسعة أشهرٍ أن تسمعها
صرخاتُ طفلها، يُعلن قدومه للحياة
هدوءٌ وسكينةٌ حالَّةٌ على المكان
ودموعي لم تتوقف لحظةً واحدةً



أتى بها الطبيب ووضعها بين أحضاني لأودعها
نظرتُ إليها بدموعٍ وحسرةٍ وضيقِ تنفس
وأجهشتُ بالبكاء أكثر
على شفيعتي وغاليتي
أمسكت بيدها.. وتمنيتُ لو تقبض على إصبعي براحة يدها وأصابعها الصغيرة
شممتُها وقبلتُها للمرة الأولى والأخيرة
قطع عليَّ الطبيب خلوتي
تناولها يريد أن يأخذها مني
أمسكتها بقوةٍ
شممتها مرةً أخرى
قبَّلتُ جبينها وأنا أبكي بصوتٍ عالٍ



لفَّ الطبيب ابنتي مع قلبي، وأخذها إلى المغسلة
غُسِّلت وأُلبست الكفن من الثياب
حملتُها بعدها بسلةِ نومها المزركشة الأطراف
والمبهجة الألوان 
ألوانٌ تصيح بالطفولة والحياة
ولكن بداخلها جسد ٌبلا روحٍ ولا حياةٍ
أُنزِلت بعدها من سلة نومها إلى حُفرةٍ بالأرض مظلمةٍ
يعلوها التراب 
ومن زركشة الأطراف إلى لحد القبر
وبعد الصلاة ودَّعها والدها بالدموع والأحزان
ولكنَّ الأمل سيبقى دائمًا موجودٌ
ويسبقه الإيمان القوي بقضاء الله وقدره
وصدق الله العظيم بقوله: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم)ـ



وها أنا أرقد الآن بفراشي وحيدةً بعد الولادة
وربما تمر الأيام والسنين، وأرسم ابتسامةً على شفاهي
ولكن سيظل قلب الأم جريحٌ لا ينسى أبدًا فلذة كبده تحت التراب
والأن كأنني أسمع صوتها وهي تخفف من معاناتي وتمسحُ فيض عبراتي وهي تقول



ودَّعتك يا أمي يا رمز الحنان
ودَّعتك يا أمي وشكرًا على مأواك الدافيء
ودَّعتك يا أمي ولكن قبل أن أرى نور عينيكِ
كفكفي دموعكِ أماه.. فا أنا الشفيعة لكِ
ودعي الحزن أماه.. فا أنا الأمل لكِ
ابتسمي أماه ابتسمي، ولكن لا تنسيني
لا تنسي طفلةً لم ترَ نور الحياة
ولا تنسي أبدًا أنني في الجنان أعيشُ في كنف الإله

.. ماما الحبيبة ..

كلمةٌ لم يلفظ بها لساني الصغير
ولكن أملي أن أُجمع بكِ في الجنان
لأرتمي بأحضانكِ فتاةً يافعةً، ابنة الثلاثة والثلاثون ربيعًا
عاشت روحي خلالها في جنات النعيم
وتذكري دائمًا أن لكِ ابنةً شفيعةً تعيش في الجنان
اصبري يا أمي اصبري
فالطريق لابد له من نهايةٍ
والحزن والهمُّ لابد أن يأتي بعده الفرج والفرح


وداعًا أمي 
وإلى لقاءِ إن شاء الله في جنات النعيم ـ


--

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجاء من الاعضاء الكرام المشتركين عن طريق بريد الهوتميل ارسال رسائلهم إلى البريد التالي ((ahlialsafa@gmail.com)) بدل بريد المجموعة الرسمي

تفضلو بزيارة موقع المجموعة: http://groups.google.com/group/Ahlialsafa?hl=ar
--------------------------------------------------------------
جميع الرسائل تمثل أراء مرسليها و اى نقد يكون للموضوع و ليس للمرسل



--
الرجاء من الاعضاء الكرام المشتركين عن طريق بريد الهوتميل ارسال رسائلهم إلى البريد التالي بدل بريد المجموعة
ahlialsafa@gmail.com

جميع الرسائل تمثل أراء مرسليها و اى نقد يكون للموضوع و ليس للمرسل
--
لقد تلقيت هذه الرسالة من مجموعة أهل الصفا البريدية.
 
للتواصل وإرسال الرسائل للمجموعة استخدم البريد...
Ahlialsafa@googlegroups.com
 
ولأصحاب بريد الهوتميل الرجاء استخدام البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
احتراما لخصوصيتك يمكن إلغاء اشتراكك بإرسال رسالة إلكترونية إلى
Ahlialsafa+unsubscribe@googlegroups.com
أو بالتواصل مع ادارة المجموعة بشكل مباشر عن طريق البريد
Ahlialsafa@Gmail.com
 
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/Ahlialsafa?hl=ar?hl=ar

No comments:

Engageya

موقع و دليل موجز مصر