ب-الخوف من ألا يتقبَّلك الآخرون : وهو أن تخشى السعى لتحقيق هدفك خوفاً من أن التغيير الذي سيحدث نتيجة
لتحقيق هذا الهدف قد لا يتقبله الآخرون ، ومثال على ذلك : سيدة استطعت –بفضل الله – أن أعالجها من عادة
التدخين السيئة … ولكنها بعد إقلاعها ، بدأت صديقاتها المدخنات فى الابتعاد عنها والهروب منها، حتى أنها عادت
مرة أخرى للتدخين إرضاءً لهن !!!! فلما اشتكت لي أقنعتها بأن الصديق الحق لا يرفض صديقه ولا يتخلى عنه بسبب
عادة تركها ، خاصة إذا كانت هذه العادة سيئة ، فأقلعَت مرة أخرى عن التدخين ولكن بشكل نهائى ، ولم يعد
يهمها أن تتقبلها هؤلاء الصديقات أم لا
ج-الخوف من المجهول : وهو خوف قد يشل حركتك ويمنعك من التحرك نحو تحقيق هدفك ، مثال على ذلك : رجل
ظل يخاف من كلب الجيران كلما رآه ينبح فى وجهه ، فكان ذلك يمنعه أحياناً من الخروج من منزله… ولكنه لما
اقترب منه – بعد سنتين- اكتشف أن الكلب بدون أسنان فندم كثيراً على أنه ظل لمدة سنتين يخاف من مجرد صوت
مثال آخر : "جاءني رجل يشكو من مشكلة تسبِّب له أرقا ًوألما ًشديداً ، وهي أنه عُرض عليه عقد للعمل في فرنسا
لمدة سنتين ، ولكنه فى نفس الوقت لم يكن قد خرج من مونتريال في كندا طوال حياته ، فسألته : " ما هو أسوأ
شيء ممكن أن يحدث لو سافرت إلى فرنسا وعِشت هناك ؟" فكان رده : " هو أن هذا العقد قد يُلغى
بعد ستة أشهر
فسألته :" ما هي أفضل النتائج التى قد تحدث لو قبلت العرض ؟" قال:" أنه سيتمكن من أن يزور الكثير من
الدول في أوربا ، بالإضافة إلى تجوُّله في فرنسا ، إلى جانب العائد المادى المُغرى، ثم بعد انتهاء عقده ، سيعود
إلى مونتريال ويبدأ عمله الخاص"
وبعد العلاج اقتنع بأن يركز تفكيره على المزايا أكثر من العيوب ، وقرر بأن يقبل العقد ، وسافر بالفعل إلى فرنسا
مع أسرته ومكث بها لمدة سنتين ، بل و تمتع بكل لحظة منها ، ثم عاد وبدأ عمله الخاص في مونتريال
فهناك أشياء كثيرة نخاف منها ، مثل المصعد ، أو المرتفعات مثلاً … ولكننا حين نواجهها نجد أنها عكس ما كنا نتوقع
د-الخوف من النجاح : هو الذى يجعلك تسوِّف وتماطل في التحرك نحو تحقيق هدفك ، لأنك تعتقد أن نجاحك فى
شيء معين قد يؤذيك بصورة ٍما ، أو قد يؤذى مَن تحب ، فتتقاعس وتظل مكانك بدون تطوُّر
وللتغلب على كل أنواع الخوف ينبغى أن تقترب أكثر من الله تعالى… فتشعر بحمايته لك ، كما تدعوه فى
سجودك أن يوفقك ويسدِّد خطواتك ، ثم تتوكل عليه فتستمد منه القوة على المضى نحو هدفك ، يدفعك اليقين بأنه
سيعينك … ألم يقل سبحانه :" ومَن يتوكل على الله فهو حَسْبُه" ؟
ويساندك الهدف الجانبى وهو أن الله تعالى خلقنا لنسعى في الأرض ونعمرها ، لا لكي نتكاسل ونتقاعس
ونتجمد فى أماكننا
الصورة الذاتية
قد تكون صورتك عن نفسك سيئة ، فتقل ثقتك في قدراتك وتتوقع الفشل، فيمنعك ذلك من
أن تتحرك نحو تحقيق هدفك ، ولكن بتعديل هذه الصورة وبناء الثقة في النفس تبدأ حركتك الإيجابية نحو الهدف
المؤثرات الخارجية
مثل الأهل ، أو السُّلطة ، أو الأصدقاء ، أو كبير العائلة مثلاً ، الذين يتسببون لنا فى إحباط يُضعِف هِمَّتنا ويُقعدنا
عن السعى نحو تحقيق الهدف …والصحيح أنه لا ينبغـى لك أن تترك أحدا ًيؤثر على قراراتك ، أو أهدافك ، أو حتى
حالتك المزاجـية بدون إذنك الشخصى
وللتغلب على هذه المؤثرات الخارجية ينبغى أن نقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم حين حاربه كل مَن فى مكة ، وأغروه
بكل الطُرُق ليترك دعوته ، فأقسم قائلاً : "و الله لو وضعوا القمر فى يمينى والشمس فى يسارى على أن أترك هذا الأمر …ما
تركته ، حتى يُظهِرَه الله ، أو أهْلَك دونه
المماطلة والتسويف
لا تؤجل أبداً عمل اليوم إلى الغد، بل عِش كل لحظة كأنها آخر لحظة فى حياتك ، وعِش بالإيمان ، والأمل
، والحب ، والكفاح ، والطاعة والتسبيح وقدِّر قيمة الوقت …و أستمتع بشمس اليوم ، فقد لا تُشرق عليك شمس الغد
No comments:
Post a Comment