الاهلي الان

Wednesday, January 20, 2010

تحديد هدفك .........خطوة فى صفحة جديدة




       

من الاخت الفاضلة ((ضحى محمد))

 

إخوانى: إن أول خطوة نحو تحقيق أهدافى هى أن أعفو عن كل من أساء إلى وأسامحهم

لماذا ؟

لأن ربـى عز وجل أمرنى بذلك ، ثم لأن التسامح يخلِّصنى من أحقاد الماضى ، فتصفو نفسـى و روحى ، وأنطلق

 للمستقبل بقلب نقى ، وأتفرغ لكى أضع بصماتى فى الدنيا حتى لا أكون زائدا ًعلى الحياة ، أو عالة على

 المجتمع ؛ بل لكى لا يكون وجودى مثل عدمه .

هذه البصمات هى أهدافى التى أحلم بتحقيقها … ولهذه الأهداف أنواع هى 

أهداف قصيرة المدى يتم تحقيقها خلال ستة أشهر

أهداف متوسطة المدى يستغرق تحقيقها من سنة إلى خمس سنوات

أهداف طويلة المدى تستغرق من خمس سنوات إلى 25 سنة 

ومما يقوينى على تحقيق أهدافى أن أربط الهدف الرئيس بهدف آخر مستمر …فمثلا ًإذا كان هدفى الرئيس

 هو الإقلاع عن التدخين ، فيجب أن أحدد أهداف أخرى(قِيَم عُليا) تساند هذا الهدف وتعينه على الاستمرار 

من هذه الأهداف: أن أحافظ على صحتى ، وأعيش حياة بدون عصبية ومشاكل ، وأنفق هذه النقود التى

أنفقها على التدخين فى شيء آخر يزيد من رفاهيتى وسعادتى…وهكذا تتولد لدى قوة تعيننى على

الاستمرار فى تحقيق هدفى

وإذا كان هدفى الرئيس هو تقليل وزنى ، فإذا لم أحدد أهدافاً أخرى تحفِّزنى ، فسأشعر بالحرمان من ألوان

الطعام الشهى ، و أشعر بأنى مظلوم ، و أكون عصبياً… ومع الوقت أعود إلى التهام ألوان الطعام لتعويض ما

 فاتنى ، فيزيد وزنى أكثر من ذى قبل…أما إذا ربطت ذلك بشيء محبب إلى نفسى ، مثل أن أصبح رشيقاً ، حسن

 الهندام ، و جميل الصورة ، وأكثر قدرة على الحركة ، وأكثر قوة على طاعة الله ، وأتمتع بصحة جيدة ، وأستطيع

أن أرتدى ما أحب من أنواع الأزياء ، فإننى حينئذٍ سأبدأ - بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام- في ممارسة

 تمرينات رياضية ، ولن أشعر بالتعب أو السأم، أو الحرمان ؛ لأن هدفى الرئيس مدعم بأهداف أخرى جميلة 

مثال ثالث: إذا كان هدفى الرئيسى هو أن اصلى الفجر يوميا ً ، وأحاول أن أنام مبكرا ً ، و أضبط المنبه ، أو اطلب

 من صديق لى أن يوقظنى بالتليفون , لكننى إلى النفس ، فكما أن آحلى رشفة من كوب العصير هي آخر رشفة ، وكما

أن أحلى حبة من عنقود العنب هي الأخيرة ،كذلك يكون أحلى وقت للاستمتاع بالنوم هو آخر الليل ، ولكى أملك القوة

 على ترك أحلى وقت للنوم ، و التنازل عن دفء الفراش ، يجب أن تضع أهدافاً أخرى محببة إلى قلبى أشجِّع بها

نفسى كأن أقول : "إن الاستيقاظ قبل الفجر يجعلنى أقف بين يدى الله فى الثلث الأخير من الليل ، وهو الوقت

الذي يُستجاب فيه الدعاء ، فعندها أكون أكثر قُرباً من الله تعالى ، وأكثر سعادة ، و أشد إخلاصاً ، كما ترانى

الملائكة من السماء كأحد النجوم ، حيث ينبعث نور من حجرتى إلى السماء لأنى قمت من فراشى فى هذا

الوقت - ومعظم الناس نيام - ووقفت بين يدى ربى !!! فى النهاية أحياناً لا أستطيع النهوض من الفِراش ، لأن

آخر جزء من الشيء يكون هو أحب الأشياء كما أن قيامى فى هذا الوقت يكثِّر من عدد المسلمين المخلصين ، فلعل

 الله تعالى يدفع بهذا الإخلاص البلاء والكرب عن المسلمين

ولكن إحذر من التحديات التى تقاوم تحقيق الهدف ، و هذه التحديات هى  

الخوف
فالخوف: هو العدو الأول للإنسان ، والعقبة الأولى التى تمنع الناس من تحقيق أهدافهم ، وهناك أربعة أنواع من الخوف

أ-الخوف من الفشل : هو الذى يجعلك تتشاءم وتفقد حماسك لتحقيق الهدف، ويتكون بسبب تجربة فاشلة مررت بها من قبل


ب-الخوف من ألا يتقبَّلك الآخرون : وهو أن تخشى السعى لتحقيق هدفك خوفاً من أن التغيير الذي سيحدث نتيجة

 لتحقيق هذا الهدف قد لا يتقبله الآخرون ، ومثال على ذلك : سيدة استطعت –بفضل الله – أن أعالجها من عادة

التدخين السيئة … ولكنها بعد إقلاعها ، بدأت صديقاتها المدخنات فى الابتعاد عنها والهروب منها، حتى أنها عادت

مرة أخرى للتدخين إرضاءً لهن !!!! فلما اشتكت لي أقنعتها بأن الصديق الحق لا يرفض صديقه ولا يتخلى عنه بسبب

عادة تركها ، خاصة إذا كانت هذه العادة سيئة ، فأقلعَت مرة أخرى عن التدخين ولكن بشكل نهائى ، ولم يعد

يهمها أن تتقبلها هؤلاء الصديقات أم لا

 
ج-الخوف من المجهول : وهو خوف قد يشل حركتك ويمنعك من التحرك نحو تحقيق هدفك ، مثال على ذلك : رجل

ظل يخاف من كلب الجيران كلما رآه ينبح فى وجهه ، فكان ذلك يمنعه أحياناً من الخروج من منزله… ولكنه لما

اقترب منه – بعد سنتين- اكتشف أن الكلب بدون أسنان فندم كثيراً على أنه ظل لمدة سنتين يخاف من مجرد صوت

مثال آخر : "جاءني رجل يشكو من مشكلة تسبِّب له أرقا ًوألما ًشديداً ، وهي أنه عُرض عليه عقد للعمل في فرنسا

لمدة سنتين ، ولكنه فى نفس الوقت لم يكن قد خرج من مونتريال في كندا طوال حياته ، فسألته : " ما هو أسوأ

 شيء ممكن أن يحدث لو سافرت إلى فرنسا وعِشت هناك ؟" فكان رده : " هو أن هذا العقد قد يُلغى

بعد ستة أشهر 
فسألته :" ما هي أفضل النتائج التى قد تحدث لو قبلت العرض ؟" قال:" أنه سيتمكن من أن يزور الكثير من

الدول في أوربا ، بالإضافة إلى تجوُّله في فرنسا ، إلى جانب العائد المادى المُغرى، ثم بعد انتهاء عقده ، سيعود

إلى مونتريال ويبدأ عمله الخاص"

وبعد العلاج اقتنع بأن يركز تفكيره على المزايا أكثر من العيوب ، وقرر بأن يقبل العقد ، وسافر بالفعل إلى فرنسا

مع أسرته ومكث بها لمدة سنتين ، بل و تمتع بكل لحظة منها ، ثم عاد وبدأ عمله الخاص في مونتريال
فهناك أشياء كثيرة نخاف منها ، مثل المصعد ، أو المرتفعات مثلاً … ولكننا حين نواجهها نجد أنها عكس ما كنا نتوقع

 

د-الخوف من النجاح : هو الذى يجعلك تسوِّف وتماطل في التحرك نحو تحقيق هدفك ، لأنك تعتقد أن نجاحك فى

 شيء معين قد يؤذيك بصورة ٍما ، أو قد يؤذى مَن تحب ، فتتقاعس وتظل مكانك بدون تطوُّر

وللتغلب على كل أنواع الخوف ينبغى أن تقترب أكثر من الله تعالى… فتشعر بحمايته لك ، كما تدعوه فى

سجودك أن يوفقك ويسدِّد خطواتك ، ثم تتوكل عليه فتستمد منه القوة على المضى نحو هدفك ، يدفعك اليقين بأنه

سيعينك … ألم يقل سبحانه :" ومَن يتوكل على الله فهو حَسْبُه" ؟
ويساندك الهدف الجانبى وهو أن الله تعالى خلقنا لنسعى في الأرض ونعمرها ، لا لكي نتكاسل ونتقاعس

 ونتجمد فى أماكننا 

الصورة الذاتية 

قد تكون صورتك عن نفسك سيئة ، فتقل ثقتك في قدراتك وتتوقع الفشل، فيمنعك ذلك من

أن تتحرك نحو تحقيق هدفك ، ولكن بتعديل هذه الصورة وبناء الثقة في النفس تبدأ حركتك الإيجابية نحو الهدف 

المؤثرات الخارجية 

 مثل الأهل ، أو السُّلطة ، أو الأصدقاء ، أو كبير العائلة مثلاً ، الذين يتسببون لنا فى إحباط يُضعِف هِمَّتنا ويُقعدنا

عن السعى نحو تحقيق الهدف …والصحيح أنه لا ينبغـى لك أن تترك أحدا ًيؤثر على قراراتك ، أو أهدافك ، أو حتى

حالتك المزاجـية بدون إذنك الشخصى

وللتغلب على هذه المؤثرات الخارجية ينبغى أن نقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم حين حاربه كل مَن فى مكة ، وأغروه

 بكل الطُرُق ليترك دعوته ، فأقسم قائلاً : "و الله لو وضعوا القمر فى يمينى والشمس فى يسارى على أن أترك هذا الأمر …ما

تركته ، حتى يُظهِرَه الله ، أو أهْلَك دونه 

المماطلة والتسويف 

لا تؤجل أبداً عمل اليوم إلى الغد، بل عِش كل لحظة كأنها آخر لحظة فى حياتك ، وعِش بالإيمان ، والأمل

 ، والحب ، والكفاح ، والطاعة والتسبيح وقدِّر قيمة الوقت …و أستمتع بشمس اليوم ، فقد لا تُشرق عليك شمس الغد


No comments:

Engageya

موقع و دليل موجز مصر