عدويه و معنى اغنيه كركشنجى دبح كبشه
----------------------========
----------------------========
الاغنية دي ليها قصة مصريه مليون في الميه .. وقصتها تبدأ من أول ما الشاعر الكبير مأمون الشناوي شاف المطرب أحمد عدويه على أحد المسارح .. قبل ما يبقى عدويه مشهور ولا حاجه .. كان لسه صغير ومافيش حد سمع عنه .. ساعتها مأمون الشناوي قال لمدير المسرح ان الواد ده - قصده عدويه - هيبقى مطرب حلو قوي .. وهيعبر عن الشعب المصري البسيط
مأمون الشناوي مش أي شاعر ياجدعان .. مأمون الشناوي شاعر كتب لمطربين كبار وكتب أغاني قوية جدا .. يعني كتب اغاني بعيد عنك و دارت الأيام لـ ام كلثوم .. وكتب انا لك على طول و كفاية نورك عليا لـ عبد الحليم حافظ .. مش شاعر صغير يعني ولا بيجامل ولا ليه مصلحه في انه يقول ان عدويه بيعبر عن بساطة الشعب المصري
طبعا عدويه لما سمع الكلام اللي قالو عمنا مأمون الشناوي انبسط قوي .. واتحمس انه فعلا يوّصل صوته للناس .. وبمجرد ما صوته وصل فعلا وابتدت الناس تعرفه .. راح لعمنا مأمون الشناوي وشكره على انه وقف جمبه زمان .. قام عمنا الشناوي قاللو انه بيعبر عن الشعب المصري .. ولازم يحافظ على طبيعة صوته والاغاني اللي بيغنيها .. قام عدويه طلب من عمنا مأمون الشناوي انه يساعده في ان صوته يوصل فعلا للناس .. وهنا كانت بداية الاغنية دي .. اغنية كركشنجي دبح كبشه
كركشنجي ده باختصار راجل فقير غلبان من اللي بنشوفهم بيسرحو الصبح بمبخره وعليها شوية بخور .. يدخل المحلات ساعة صُبحية وهو قاصد رب كريم ويقول اصطبحنا وصبح الملك لله .. عم كركشنجي كان فقير وعنده كوم عيال .. بس عنده عِزة نفس رهيبه .. لدرجة ان تجار المحلات لما كان بيجي العيد الكبير ويحبو يدوله منابه من اللحمه .. ماكانش بيرضى .. وكان بيختفي من السوق طول فترة العيد كمان
وفي مره من المرات اتفقو التجار الكبار انهم يعملو حاجه لعم كركشنجي عشان ولاده يحسو بفرحة عيد اللحمه .. قامو جابوه .. وكل واحد قاللو انت ليك عندي مبلغ مش عارف قد ايه .. ويطلّع نص جنيه .. وواحد تاني يقوللو ليك عندي ربع جنيه .. وتالت يقوللو ليك عندي ريال .. هوب هوب .. جمّعوله سبعه جنيه .. حق الخروف الصغير وقتها
وقالوله كده انت ياعم كركشنجي تقدر تجيب خروف العيد بتاعك .. وتدبحه بنفسك كمان .. لكن هو خاف يكونو بيعطفو وبيتصدقو عليه .. قامو ضحكو عليه واقنعوه بالطريقه ان ده حقه وانهم مش بيتصدقو عليه ولا حاجه .. وصدقهم عم كركشنجي بعد ما لقى ان شيخ الجامع واللي كان وسطيهم هم كمان .. بيقوللو ان ده حقك فعلا
.. فرح عمنا كركشنجي بالموضوع ده .. وجه العيد وهو جايب الكبش بتاعه
.. واتجمعت الناس بعد صلاة العيد وهم فرحانين .. والعيال مبسوطين وبيغنو
كركشنجي دبح كبشو .. يامحلى مرقة لحم كبشو
كركشنجي دبح كبشو .. يامحلى مرقة لحم كبشو
!! وزي ماهو باين .. الغنا والتهليل كان في صيغة انه دبحو خلاص .. مع انه لسه مادبحهوش فعليا
ده مش كده وبس .. ده عم كركشنجي اصلا مش عارف يدبح ازاي !!؟؟
.. عَكَشو
.. يعني عم كركشنجي مِسِك الكبش وحضنو عشان يعرف يسيطر عليه
فَركِش
قام الكبش مالص وفَركِش المسكه او العَكشه بتاعة عم كركشنجي
.. نَكَشو
.. عم كركشنجي اتغاظ من الكبش .. قام قرصه وهو بيهزر معاه ونَكَشه في قرونه
طَنِّش
الكبش طنش هزار ومناكفة ونكش عم كركشنجي
.. قَلَشو
.. يعني كركشنجي حب يدبح الكبش على خوانه .. ويقلش أو يِعَدّي السكينة من تحت رقبة الكبش
اقلـــــــــــــــــــــــش
من لخفنة عم كركشنجي ولخبطته لأنه مابيعرفش يدبح .. السكينه قلشت والخروف هرب في الشوارع .. والناس بتجري وراه .. وعم كركشنجي بيجري هو كمان وراهم
هنا بقى تيجي عبقرية عمنا مأمون الشناوي .. الحالة باختصار ان الكبش بيجري في المنطقه .. الناس بتجري وراه وهي بتضحك وبتهزر من الموقف .. وعم كركشنجي وراهم بيجري هو كمان .. بس بيعيط ويندب حظه
.. سبع سلاطين استسلطناهم من عند المستسلطنين
عم كركشنجي بيندب حظه على السلاطين - جمع سلطانية - اللي كان جايبهم عشان يحط فيهم اللحمه بتاعة الخروف
.. تقدر يا مسلطن يا مستسلطن
.. يعني تقدر ياللي بتتريق وبتضحك عليّ عشان الكبش بتاعي هرب
تستسلطلنا .. سبع سلاطين زي ما استسلطناهم من عند المستسلطنين
!! تجيب الكبش بتاعي اللي بيجري .. عشان ادبحو واحط لحمته في السلاطين اللي معايا
سبع دبابيس استدبسناهم من عند المستدبسين
يعني سبع دبابيس عشان يدبّس بيهم فروة الخروف من أطرافها بعد ما يندبح .. وبالتالي الفروه يتحط عليها ملح وتنشف علي هيئتها وهي مفروده .. ودي هي عملية دبغ الجلود
.. تقدر يا مدبس يا مستدبس
.. يعني تقدر ياللي بتتريق وبتضحك عليّ عشان الكبش بتاعي هرب
تستدبسلنا .. سبع دبابيس زي ما استدبسناهم من عند المستدبسين
!! تجيب الكبش بتاعي اللي بيجري .. عشان ادبحو وادبّس الفروة بتاعته
سبع لحاليح استلحلحناهم من عند المستلحلحين
يعني سبعه جنيه او لحلوح زي ما طلعت عليه زمان .. جبناهم من عند التجار اللي قالوله انها فلوسه وهو صدق كلامهم وبقى بيتحسر عليهم بجد
.. تقدر يا ملحلح يا مستلحلح
.. يعني تقدر ياللي بتتريق وبتضحك عليّ عشان الكبش بتاعي هرب
تستلحلحلنا .. سبع لحاليلح زي ما استلحلحلناهم من عند المستلحلحين
!! تجيب سبعه جنيه تانيين عشان اشتري بيهم كبش او خروف تاني
----
الجميل بقى في الاغنية دي .. انها تعتبر مآساة حقيقيه بتعبر عن الغلابه في الشارع المصري بجد .. لكن لما جه حسن ابو السعود الله يرحمه عشان يلحنها .. ماعملهاش موال عشان يغنيه عدويه .. بالرغم من قوة عدويه في غناء الموال .. لكن ابو السعود لحنها في لحن راقص عشان تفضل وتعيش .. والناس اللي بعديهم يسمعوها ويفهمو الحاله اللي كانو قاصدينها
.. حالة الشعب المصري اللي بيعطف عالغلبان
.. حالة الغلبان اللي زعلان عشان الخروف بتاعه راح خلاص
.. حالة ان الخروف بجلالة قدره .. كان بسبعه جنيه
مش بالفين تلاته زي دلوقتي
.. الحكايه مش حكاية غنوة ورقص وهشك بشك وهلس .. الحكايه في اللي بين السطور
بس للي يشغل عقلو